ترجع أهمية الزراعات المحمية من بينها الصوب والأنفاق البلاستيكية إلى الزراعة في أوقات غير ملائمة لإنتاج الخضر وذلك للحصول على أعلى سعر بسبب قلة النتاج في هذه الفترة حيث يتميز إنتاج الخضر في بيئات معدلة متحكم فيها عن الزراعات المكشوفة مما يجب مراعاة هذه الخصوصية والتعامل معها بحذر وبسرعة عند توقع الإصابة وفيما يلي أسس المكافحة المتكاملة للآفات الحشرية تحت الأنفاق : -
1 – اختيار موقع الزراعات تحت الأنفاق .
أ – يتم اختيار موقع الزراعات المحمية في الجهة البحرية للأرض التي يتم اختيارها حتى لا تكون الأنفاق ملجأ لهجرة الحشرات من الزراعات المكشوفة إليها .
ب – يكون محور النفق شمال جنوب أو في اتجاه الريح حتى تتم التهوية بسهولة لخفض الرطوبة بالنفق .
جـ - وجود مصدات للرياح على أن يكون ظلها بعيداَ عن الأنفاق حتى لا تظلل النباتات وتكون مصدراَ للإصابة المختلفة .
2 – تجهيز الزراعة تحت الأنفاق
- يتم حرث وتقليب وعزيق الأرض المعدة للزراعة بالأنفاق وتعريضها للشمس أثناء الصيف وإزالة الحشائش وتحسين تهوية التربة وإضافة السماد العضوي المتحلل حتى لا يؤدي إلى انتقال الجعال إلى التربة وكذلك تعريض أطوار حشرات التربة مثل الحفار ويرقات الجعال لأشعة الشمس والأعداء الطبيعية يؤدي إلى موتها .
3 - استخدام الملش فوق سطح التربة .
- وضع البلاستيك يؤدي إلى تقليل الإصابة بالعنكبوت الأحمر وخفض الإصابة الحشرية الثاقبة الماصة وكذلك مكافحة الحشائش التي تأوي الديدان القارضة والمن والعنكبوت الأحمر والذبابة البيضاء بالإضافة إلى أن استعمال الملش يقلل من تأثير الملوحة على جذور النباتات وتدفئة الجذور وتبكير الإنتاج .
4 - اختيار البذور عالية الإنتاج ومقاومة الآفات .
- يتم اختيار نوعية البذور من الهجن عالية الإنتاج والتي تتحمل الإصابة وتعطي إنتاج اقتصادي سواء تحملها للحرارة المنخفضة أو العالية ومقاومة الأمراض الفيروسية التي تسببها وتنقلها الآفات الحشرية أو الحيوانية بالإضافة إلى مراعاة جودة الإنتاج وصلاحية تسويقه أو تصديره وتحمله للتداول .
5 - الري والتسميد
- الاحتياجات المائية اللازمة لابد أن تتوفر دون إفراط حتى لايحدث خنق للجذور وتعفن المجموع الجذري وعند ارتفاع الرطوبة في التربة تزيد أمراض المجموع الخضري . قلة الري تؤدي إلى جفاف التربة وذبول وموت النباتات وكذلك التسميد يجب أن يلائم احتياج كل طور أو عمر من النباتات حيث قلة التسميد تؤدي إلى ضعف وقلة المحصول وكذلك زيادة التسميد تؤدي إلى تسمم النباتات وارتفاع التكلفة بالإضافة إلى عدم توازن الغذائي تؤدي إلى الإصابة بالآفات المختلفة حيث وجد أن زيادة الأزوت تؤدي إلى الإصابة بالحشرات والأمراض . والاهتمام بالبوتاسيوم تقلل الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة والأمراض ويتم الارتباط بين التسميد والري تحت نظام الري بالتنقيط .
6 – ارتباط الحشائش بزيادة الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة .
- وجود الحشائش سواء خارج الأنفاق أو بين الأنفاق تؤدي إلى انتشار المن والذبابة البيضاء والتربس والعنكبوت الأحمر وكذلك الحشرات الأخرى مثل الدودة القارضة وغيرها .
لذا فأن إزالة الحشائش تقلل أو تمنع الإصابة بالآفات الحشرية المختلفة وتعتبر أحد وسائل المكافحة الفعالة للقضاء على انتشار الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة .
- ملحوظة : -
- يتم الاستفادة من هذه الحشائش وذلك عن طريق نقع هذه الحشائش في برميل به ماء الترع لمدة أسبوع وهذا المنقوع يستخدم في التسميد الأرضي .
7 - وضع المصائد الصفراء اللاصقة .
- المصائد الصفراء اللاصقة التي تعلق بين الأنفاق دليل على مستوى الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة مثل ( المن - الذبابة البيضاء - التربس ) وصانعات الأنفاق ذات الجناحين إذ تنجذب الحشرات الكاملة من هذه الآفات إلى اللون الأصفر بالمصيدة وتلتصق بها وتموت .
8- الكثافة النباتية .
- تعتبر الكثافة النباتية من العوامل المؤثرة على شدة الإصابة بالحشرات حيث تختبئ الحشرات داخل المجموع الخضري الكثيف حيث لا تصل المبيدات إلى الآفة التي تختفي بالمجموع الخضري وتجد الرطوبة والغذاء متوفران للآفة حيث تتكاثر داخل المجموع الخضري مما يستلزم عمليات الخف .
9- التحكم في درجات الحرارة والرطوبة .
- يتم التحكم في درجات الحرارة أو الرطوبة بواسطة التهوية بفتح أو رفع البلاستيك تدريجياَ تبعاَ لدرجة الحرارة السائدة لخفض تعداد الآفات لتغيير الظروف البيئية التي تلائم تكاثرها بحيث تكون مؤثرة عليها وغير مؤثرة على النمو أو الإثمار للنباتات الموجودة داخل النفق وكذلك فتح الأنفاق لإزالة قطرات الماء والرطوبة داخل النفق في الصباح الباكر حيث تلعب الرطوبة دوراَ في زيادة الإصابة بالآفات داخل النفق أو دخول الحشرات من الخارج إليها .
10 – استخدام الأعداء الطبيعية
( فطريات – فيروسات – بكتريا ممرضة للحشرات ) وكذلك المفترسات والطفيليات .
- وجد أن الزراعات المحمية هي أنسب بيئة لتطبيق المكافحة الحيوية وتشمل الطفيليات والمفترسات الحشرية والمسببات الممرضة للحشرات مثل ( فطر – فيرس – بكتيريا ) وتوفير ظروف نجاحها حيث أن الفطريات والبكتيريا والفيروسات تحتاج لدرجات حرارة ورطوبة يمكن توفيرها داخل الأنفاق وكذلك فأن الفراغ المحدد والمساحة تتيح الاستخدام الأمثل لتكرار عمليات الإطلاق والتطفل على الآفات المقصود مكافحتها وكذلك فإن إطلاق الطفيليات والمفترسات هي إحدى الوسائل التي يمكن أن تكون مؤثرة في إحداث خفض حقيقي في التعداد مثل إطلاق طفيل الأنكارسيا على حوريات وعذارى الذبابة البيضاء وكذلك استخدام مفترس أبو العيد أو أسد المن لمكافحة حشرات المن داخل الأنفاق وغير ذلك .
11 – بدائل المبيدات الآمنة .
- استخدام بدائل المبيدات الآمنة يمكن تطبيقها داخل الأنفاق للحد من خطورة وسمية تكرار استخدام المبيدات الحشرية الكيماوية وتشل البدائل ما يلي : -
1 - الزيوت المعدنية الصيفية مثل سوبر مصرونا – سوير رويال – كيميسول – كزداويل بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء .
2 - الزيوت الطبيعية النباتية ( ناثيرلو ) بمعدل 625 سم3 / 100 لتر ماء – زيت الجوجوبا بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء .
3 – مركب إم – بيد بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء .
4 - الكبريت الميكروني بمعدل 1 كجم / فدان .
5 - فطر بوفاريا باسيانا ( بيوفلاي ) بمعدل 100 سم3 / 100 لتر ماء .
6 – مركب فيرتميك 1.8% بمعدل 50 سم3 / 100 لتر ماء .
7 – المصايد الصفراء اللاصقة .
8 – الفرمونات الجنسية .
9 – بكتيريا باسيلس ثيوريجينسز ( دابيل 2X – بروتكتو – بيو ايكونيك - أجرين – دلفين ) بمعدل 150 جم / فدان .
10 - الصابون السائل المتعادل بمعدل 1 لتر / فدان .
11 – المبيدات الحشرية .
أ – وتشمل المبيدات الكيماوية قليلة السمية وغير الضارة على الإنسان والحيوان والنبات إذ يمكن استهلاك الثمار بعد الرش بفترة وجيزة دون الإضرار بالإنسان .
ب – عدم حدوث ضرر للملقحات الحشرية .
جـ - عديمة الأثر على البادرات أو النباتات المثمرة .
د – غير ضارة بالأعداء الطبيعية .
منقول
